مسؤولة أممية: الصين تحقق تقدماً في تعزيز المساواة بين الجنسين
مسؤولة أممية: الصين تحقق تقدماً في تعزيز المساواة بين الجنسين
أشادت رئيسة لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة (سيداو)، نهلة حيدر، بالتطورات التي حققتها الصين في مجال المساواة بين الجنسين، مؤكدة أنها تمضي في الاتجاه الصحيح.
وأكدت حيدر، خلال مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا"، على هامش فعاليات الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن الإصلاحات القانونية والسياسات الجديدة التي تبنتها الصين عززت حقوق المرأة وأسهمت في تحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية.
وحذرت حيدر من أن الجهود الدولية لتعزيز المساواة بين الجنسين تواجه تحديات كبيرة، من بينها تصاعد النزاعات المسلحة، واتساع الفجوة الرقمية بين الجنسين، وتفاقم التفاوتات الاجتماعية الناجمة عن تغير المناخ.
وأكدت أن هذه العوامل لا تعوق فقط التقدم في مجال حقوق المرأة، بل تهدد أيضًا تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إصلاحات تدعم المرأة
أشارت حيدر إلى أن الصين اتخذت خطوات ملموسة لتحسين وضع النساء والفتيات، حيث عززت الإطار القانوني، ووسعت نطاق التعليم، وحسّنت أنظمة الضمان الاجتماعي.
وأكدت أن هذه الإجراءات لا تسهم فقط في دعم المرأة داخل الصين، بل تُعزز أيضًا الجهود الدولية لتحقيق المساواة بين الجنسين.
وربطت حيدر التقدم المحرز في الصين بإعلان ومنهاج عمل بكين الصادر عن المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في عام 1995، والذي يُعد حجر الأساس في السياسات الدولية لحقوق المرأة.
وأكدت أن التطور السريع في التقنيات الرقمية يستدعي تحديث الإطار القانوني لمواكبة التحديات الجديدة، مثل الفجوة الرقمية بين الجنسين والتأثيرات المناخية على حقوق المرأة.
نموذج لتعزيز المساواة
سلطت حيدر الضوء على الدور الفريد الذي تلعبه الصين في الجهود العالمية لتعزيز المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن كونها دولة كبرى ذات تاريخ عريق، يجعل تأثيرها يتجاوز حدودها ليصبح نموذجًا يُحتذى في المنطقة والعالم.
وأكدت أن ممارسات الصين في دعم المرأة لا تؤثر فقط في التنمية الداخلية، بل تسهم أيضًا في دفع الجهود الدولية نحو تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين.